"وقــع في شـــر أعماله" =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= كان يعيش مع زوجته عيشة شجار دائم وكان يعامل زوجته بقسوة فقد كان قاسي القلب حاد الطبع ، وكانت زوجته تعاني من شدته ومعاملته القاسيه لها. وفي يوم من الأيام وكالعاده نشب شجار بين الزوجين ، فعمد الزوج القاسي إلى عصا غليظه فضرب بها زوجته ، وماتت الزوجه من شدة الضرب دون أن يقصد الزوج قتلها ، بل وكان غرضه تأديبها ، فلما رآها ماتت خاف واحتار ماذا يصنع وأخذ يفكر في كيفية الخلاص من هذه الورطه ، ولم يجد حيله للخلاص ، فخرج من منزله متوجهاً إلى أحد أقاربه وقص عليه القصه علهُ يجد عندهُ حلاً لهذه الورطه. فقال له قريبه:اسمع يجب أن تبحث عن شاب جميل الصوره ، وتدعوه إلى منزلك للضيافه ، ثم اقتله ، واقطع رأسه ، وضع جسده بجانب جنازة زوجتك ، وقل لأهلها أنك وجدت هذا الشاب مع زوجتك فلم تتحمل فعلها السئ ، فقتلتهما معا. وتكون بذلك قد خلصت نفسك من هذه الورطه ، وظهرت لهم بصورة الرجل الشريف. وحين سمع الزوج كلام قريبه أحس براحه ، وأسرع إلى منزله لينفذ الحيله ، وجلس على باب منزله علهُ يعثر على مبتغاه ، وبعد مده أقبل شاب جميل الصوره وسيم ، تبدو عليه مظاهر النعمه ؛ فقفز الزوج قائما مستقبلاً الشباب مرحبا به ، والشاب مستغرب لما يحدث ، ولكن الزوج أصر على الشاب بأن يدخل معه المنزل كي يضيفه ، وجره إلى داخل المنزل وأغلق الباب. والشاب المسكين في ذهول ودهشه ، أسرع الزوج وفعل فعلته الشنعاء وقتل الشاب المذهول ثم قطع رأسه ، وألصق جسده بجسد زوجته. ولما جاء أهل الزوجه وشاهدوا الجنازتين ، وقص عليهم الزوج القصه المختلقه ذهبوا وهم يلعنون ويشتمون ابنتهم على فعلتها القبيحه ، وهدأت نفس الزوج ، وأحس أنه قد أنقذ نفسه من موت محقق ، وأخذ يدعو لقريبه الذي دله على هذه الحيله الماكره. وبينما الرجل جالس في منزله فرحان مسرور إلى ما آلت له الأمور سمع طرقات على الباب ، ولما فتح الباب فإذا بقريبه ، واحتضنه الزوج ، وأخذ يقبله ويشكره وأدخله المنزل كي يقوم بالواجب نحوه ، فقال له قريبه: هل نجحت الخطه؟ فقال له الزوج:لقد نجحت نجاحاً باهراً ، وانطوت الحيله عليهم ؛ وكل هذا من حسن تفكيرك وسلامة تدبيرك. فقال له قريبه:وهل وجدت بغيتك؟ قال الزوج:أجل..لقد وجدت شابا جميلا بهي الصوره. فقال له قريبه:أرني ذلك الشاب الجميل الذي قتلته ، فلما رآه شهق شهقة ، وسقط مغمى عليه ، لقد كان هذا الشاب الجميل القتيل ولده.. والجزاء من جنس العمل. لقد دبر المحتال حيلة لقريبه كي ينقذه من ورطته بدل أن ينصحه بتسليم نفسه للعداله أو يبلغ عنه ، ولكنه أعانه على جريمته بجريمة أعظم منها ، وكان الضحيه ولده فلذة كبده ، فوقع في شر أعماله..وكما تدين تدان. قال تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً).الآيه93 من سورة النساء. عن ابن عمر _ رضي الله عنهما _ قال: قتل غلام غيلة ، فقال عمر لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به.أخرجه البخاري *:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*: مع تحيات أخوكم (¨`•علـــ☼ـــــے الليبـــ☼ــــے•´¨) ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. aaaa_aaaa2956@nimbuzz.com aaaa_aaaa2956@yahoo.com ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. أطال الله عمرك ع طاعته